السبت، 14 نوفمبر 2009

ثوان ٍ

بين الانتباه والشرود ..

اخذتُ ثوان ٍ غير أنها بدت لي سنيناً ..

انقضى الوقتُ بلمح البصر .. غير أني لم ازل

شاردا ً.

انشغل فكري وماعاد غير تلكم الثواني تشغله ..

...

ياترى هل كانت حقا كما بدت لي؟!! ..

هل كانت حلما ؟!! أم هي حقا حقيقة !

حتى اني لا أدري ان كان ما كتبتُ مفهوما ..

فهو حديث حديث متقطع بيني وبين نفسي.

السبت، 7 نوفمبر 2009

وجوه

في زحمة الحياة .. تختطفنا الأحداث .. وتغيبنا الأزمنة ..

فنتوه بين ذي وتلك في دوامة ليس لها أول ولا تلوح في الأفق نهاية لها.

...

تمر علينا مئات بل آلاف الوجوه كل يوم .. منهـــا من ترتسم صورته في

الذاكرة فلا يبارحها لفترة من الزمن ثم مــــا يلبث الزمن أن يرخي عليها

ستوره فيطويها ثم تعصف بها رياحه فتكون كأن لم تكون.

ومنها من يمر مرور الكرام.

...

وفجأة ودون أي سابق إنذار تلقي الأقدار أمامنا بوجوه لم نراها منذ أزمان

وأزمان فتتفجر أمام ناظرينا ذكريات .. بحلوها ومرها .. وقد تعجز اللسان

عن التعبير فتنفجر العين أنهارا حارة تفجر معها حرارة في القلب

تكــــاد لا تنقطع إلا وتتأجج براكين مشاعر

لا ألطف منها ولا أرق تسقي القلب

حبا وصفاءً وموده.

الخميس، 5 نوفمبر 2009

أنت.

قـــــد

لا اكـــــــــــون أفضل مَنْ

يصف لوحة بديعة إذا مـــــــــــــــا وقفتُ

أمـــــــــامها حتى وإن طــــــــال وقوفي امـامها سنين.

متــــأملا متعجبا مترنما بروعتها متلمسا قسماتهـــــــا

حتى ادق تفاصيلها .. وقد لا أحسن التعبير عن مـــدى

اعجـــابي بمقطوعةِ قصيدة ، صيغة بأروع مــا يصاغ

الشعر .. وبالتأكيد وبلا أدنى شك فإن لســـــــاني بـكل

محصلة اللغ
ــــــــــــــــات التي أعرفها مجتمعة

تعجز أن تصف مــــــــا اجتمع فيك

جمالك .. روحك .. أخلاقك

أنت

الجمعة، 16 أكتوبر 2009

ورقة بيضاء ونقطه

أطلقتُ ضحكة مدوية بأعلى صوتي ..

غريب ... ليس لها صدى .. ولا حتى ترداد واحد ..

عجبا .. نقطة سوداء في محيط أبيض!! هكذا بدأت القصة.

...

تسائلتُ مع نفسي ماذا أستطيع أن أفعل بورقة بيضــاء ونقطة؟ .. فكرتُ مطولا وقفزت إلى

مخيلتي مئات الأفكار .. قررتُ أن أجرب الفكرة الأولـى .. وضعتُ الورقة على المنضدة ثم

وضعتُ في منتصفها النقطة .. ركزتُ كثيرا في هذا المشهد اللذي أمامي حتى غصتُ داخله

بل أصبحتُ جزئا منه .. اختفى كل الأثاث الوثير الذي بقربي .. ويكأنه يتلاشى .. حتــــــى

السقف بدأ بالتلاشي .. ثم تبعته الجدران فالأشجــــار فالبيوت والعمارات ثم كل شيء حتى

بقيت على أرضية مستوية ليس بها نتوء واحد.

عجبا ً .. مخاطبا نفسي .. لم أفق من دهشتي بعد عندما بدأت الأرضية بالانكمـــــــــاش ..

لم يتبقى منها إلا دائرة صغيرة هي التي أقف عليها .. أحاط بي اللون الأبيض من كل جهه

ويكأنني وسط كرة بيضاوية .. معلق .. تحملني قطعة من الأرضية الصلبة التي مافتـــــأت

تتقلص حتى لم يبقى منها إلا موضع قدم .. رباه مـــاذا سيحل بي بعدها .. بدت لي الثواني

مثل السنوات الطوال .. تسارعت دقاتُ قلبي .. ارتفع شهيقي وزفيري .. حتى اختفت آخر

قطعة من الأرضية الصلبة التي كــــــــــانت تحت قدميّ .. فسقطت .. وسقطت .. وواصلت

السقوط .. لا إدري إلى متى سيستمر بي هذا النزول .. ويكأني نازلٌ من السمــــاء مترقب

لأن أسطدم بأرض صلبة .. غير أني لا أبصر شيئا .. كل ما أره فراغاً أبيضا ً .. يحيط بي

غير أني لا أستطيع أن أمسك به أو أتمسك به فأوقف هذه الانزلاق الحـــــــــر الذي يحمل

جسدي .. فجأة وبدون سابق انذار وقف جسدي غير أني مازلت طافيا في الهواء .. مترقبا

لما سيحدث .. مرت علي دقائق قبل أن أستعيد أنفاسي ويسكن قلبي .. بدأت بالتفكير ماذا

استطيع أن أفعل .. اغرورقتُ في التفكير.



وهنا اطلقتُ ضحكتي المدوية التي لم أسمع لها صداً أبدا.

ثم حدثت نفسي قائلا .. أعانك الله أيتها النقطه .. فتركت الورقة البيضاء التي في وسطها

وضعتُ النقطة وقمتُ لأصلي صلاة المغرب.